Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المملكة المغربية الشريفة
3 novembre 2006

بداية حفر نفق بين المغرب وإسبانيا السنة المقبلة

مهندس سويسري يعد تصميم المشروع

توقعت صحيفة (الغارديان) البريطانية أن يشرع في أشغال حفر نفق يربط بين أوروبا وإفريقيا عبر جبل طارق ابتداء من السنة المقبلة، بعد أن قرر المغرب وإسبانيا مباشرة الدراسات الأولية المتعلقة بالمشروع.

نموذج لنفق بحري اصطناعي (أرشيف).

وأبرزت الصحيفة أن الاختيار وقع على المهندس السويسري جيوفاني لومباردي لإعداد تصميم للمشروع، مشيرة إلى أن البلدين قطعا خطوات مهمة نحو تحقيق مشروع الربط القار عبر مضيق جبل طارق.

وقالت إن الأشغال الاستكشافية يمكنها أن تبدأ بمجرد تقديم تقرير حول المشروع السنة المقبلة، والذي يستند إلى آخر الدراسات المفصلة للتكوينات الجيولوجية لمضيق جبل طارق.  ونقلت (الغارديان) عن لومباردي قوله "بدأنا العمل للتو"، مؤكدا أن أشغال إنجاز هذا المشروع ستكون أكثر صعوبة من تلك التي همت نفق المانش.

وأوضح أن "الفرق الكبير بين النفقين يتجلى في عمق البحر" وفي اختلاف الشروط الجيولوجية أيضا.

وحسب الصحيفة، فإن بناء نفق يصل طوله 38.5 كلم، ستمر على عمق حوالي 300 متر، ويحتضن خطين للسكك الحديدية سيستمر 15 سنة باحتساب تاريخ بداية الدراسات الأولية، كما أن مهندسين إسبان أفادوا أن المشروع سيكون جاهزا حوالي سنة 2025، إذا لم تعترضه مشاكل جيولوجية وتقنية كبيرة.

وكان وزير التنمية الإسباني اعتبر أن النفق، الذي سيتكون من ثلاثة أروقة ومركز للأمن، يشكل "إحدى المبادرات الاستراتيجية المهمة ليس فقط بالنسبة إلى البلدين، بل على المستوى القاري" بين أوروبا وإفريقيا. كما يمثل هذا المشروع، حسب الوزير الإسباني، "تحديا يتعين على الخبرة الهندسية المغربية والإسبانية والدولية رفعه"، مضيفا أنه سيعطي بعدا جديدا للعلاقات بين القارتين.

وعبر المسؤول الإسباني عن أمله في أن يجري الشروع في إنجاز الربط القار بين القارتين سنة 2008، بعد أن يجري الانتهاء من مخطط العمل الذي وضعه البلدان للفترة 2004 /2006.

يذكر أن مخطط عمل الشركة الوطنية لدراسات المضيق والشركة الإسبانية للربط القار عبر جبل طارق، يشمل برنامجا جيوتقنيا ودراسات هندسية بكلفة 27 مليون أورو يمولها الطرفان بشكل متساو.

وأوضح بلاغ لوزارة التنمية الإسبانية أنه يتوقع أن يصل عمق النفق المنتظر حفره إلى 400 متر، منها 100 متر تحت البحر، رغم أن ممر النفق والعمق النهائي سيتحددان وفق نتائج الدراسات الجيولوجية والجيوتقنية. ويصل عمق مضيق جبل طارق إلى 300 متر

وكانت اللجنة المشتركة المغربية والإسبانية للربط القار عبر جبل طارق قررت، خلال اجتماعها بمدريد، أن يجري تخصيص 84 في المائة من بين 27 مليون أورو التي سيجرى تقديمها بالتساوي من الجانبين للدراسات المتعلقة بالعمق. ومن المنتظر أن تتوفر كل المعطيات التقنية والسوسيو اقتصادية المتعلقة بالمشروع سنة 2008، على أن يجرى الاتصال باللجنة الأوروبية لطلب المساعدة التي ستخصص للإنجاز النهائي للمشروع.

وكانت صحيفة "دي ايكونوميست تايمز« الهندية كتبت، نقلا عن وزير التنمية الإسباني فرانسيسكو اباريس كاسكوس، أن هذا المشروع، الذي تفوق كلفة إنجازه ثلاثة ملايير أورو، سيشكل في القرن الحادي والعشرين ما شكلته قناة السويس في القرن التاسع عشر، وقناة بانما في القرن 20. ومن المنتظر أن يربط النفق الذي سيتكون من ثلاثة أروقة، إثنان رئيسيان وثالث إضافي ولحالات الطوارئ بين "بونتا مالاباطا" (طنجة) و"بونتا بالوماس" ب(طريفة).

وأشارت (الغارديان) إلى أن النفق سيؤمن، خلال السنة الأولى من تشغيله، أزيد من تسعة ملايين شخص بعد عشر سنوات من ذلك، وأنه في حال ربط النفق بشبكة السكك الحديدية لمدينة اشبيلية (جنوب إسبانيا)، فسيجري تقليص مدة السفر بين طنجة ومدريد إلى أربع ساعات

جريدة الصحراء المغربية

Publicité
Commentaires
المملكة المغربية الشريفة
Publicité
Newsletter
Derniers commentaires
Catégories
Publicité