جلالة الملك يجدد ثقته في شعبه بإطلاق مشاريع حقيقية
مومن الديوري يصرح لـ 'الصحراء المغربية' بعد عودته إلى المغرب
أكد مومن الديوري، المعارض المغربي الذي عاد أخيرا إلى أرض الوطن، أنه رغم غيابه عن المغرب عشرات السنين لم يكن منقطعا عن أخبار بلده، وأنه كان يتابع كل الأخبار والمستجدات باستمرار .
وقال الديوري، في تصريح لـ"الصحراء المغربية" إن "وجودي خارج المملكة، لم يعد له ما يبرره ولم تعد له أي غاية«، وأرجع سبب عودته إلى التحولات التي يعرفها المغرب
وذكر الديوري أن"سلك المغرب طريق بناء بلد ديمقراطي حقيقي تزامن مع اعتلاء الملك محمد السادس العرش، وليس هناك من يستطيع إخفاء هذه الحقيقة أو طمسها أو نكرانها".
وزاد موضحا "كرجل سياسة أتخيل الوضع الذي ستكون عليه المملكة، في أفق العشر سنوات المقبلة".
وأشار إلى أنه "في أفق هذه السنوات سيكون المغرب بلدا عظيما وجد متقدم نظرا للمشاريع التي دشنت حتى الآن، وكانت انطلقت قبل خمس سنوات أو على الأقل قبل ثلاث سنوات".
وردا على سؤال لـ"الصحراء المغربية"حول مبررات وجوده في المهجر، قال الديوري »كنا نطالب بالديمقراطية والعدالة والحرية والحمد لله تحققت هذه الأشياء وهذا راجع لقدرة الله وحبه لهذا البلد".
وبعد تأكيده على أن »هذا التغيير يسير اليوم بوتيرة متسارعة، لم يراهن عليها أي أحد أو يتوقعها، "عاد ليربط"ما يحدث في المملكة بالقدرة الإلاهية" معتبرا أنها "مرت من مراحل وفترات خطيرة خرجت منها بسلام بفضل العناية التي يحيط بها الله هذا الشعب".
وأوضح أن"الملك محمد السادس جاء اليوم ليجدد إخلاصه للشعب المغربي بواسطة هذه المشاريع الواقعية، فإذا كان ينتظر من الشعب أن يبايع الملك، فجلالة الملك اليوم، يجدد ثقته في شعبه ليس بالكلام، ولكن بالفعل وبالمشاريع، وهذا هو ما أسعدني ويسعدني كثيرا".
وعزا تأخره في العودة إلى أرض الوطن إلى "ظروف إدارية"، مشيرا إلى أنه كان "محروما من جواز سفره، وأن مبارك بودرقة، عضو المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وعضو لجنة متابعة تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، هو من لعب دورا حاسما في حصولي عليه"، وزاد شارحا"بعد حصولي على جواز سفري كان لابد من صدور قرار لوزارة الخارجية الفرنسية يسمح لي بدخول المملكة، لأنني كنت محاطا بضمانات هذه الوزارة، وبدون هذا القرار لم يكن مسموحا لي بدخول بلدي".
وذكر الديوري أن الوزارة الوصية أخذت وقتا طويلا قبل إصدار هذا القرار، مضيفا أنها "ألحت على معرفة ما إذا كان قرار عودتي إلى المغرب نابعا من إرادتي الخالصة أم أن هناك من يدفعني لاتخاذ القرار"، فأجاب بالقول "اتركوني أعود إلى وطني".
وأبرز أنه لم يحصل على ذلك القرار إلا يوم 19 يونيو المنصرم، مؤكدا عدم نيته في العودة لممارسة السياسة، إذ قال"نهائيا لن أعود إلى السياسة ولا أريد أن أرجع إلى الوراء، كفاني ما قمت به، واليوم أريد أن أترك الساحة للأجيال المقبلة، فهي التي ستحكم علي وعلى كل ما مضى".
وبعد أن أشار إلى نيته في التفرغ إلى رعاية أحفاده والاستمتاع برؤيتهم يكبرون أمام عينيه، أوضح أن "الشيء الذي أحمد الله عليه وأشكره هو أنني في صحة جيدة".
وكان الديوري غادر المغرب في شتنبر 1971، وصدر في حقه حكم بالإعدام يوم 19 مارس 1964، وخرج من السجن، إثر المظاهرات التي شهدتها الدار البيضاء في 23 مارس 1965 بعد صدور عفو ملكي في حقه.