نساء يبكين صدام في مسيرة الدار البيضاء فيما تعالت أصوات الرجال وهم يصفونه بـ 'الشهيد'
غلبت الدموع نساء شاركن في المسيرة، التي نظمتها الكونفدرالية الديموقراطية للشغل في الدار البيضاء، أمس الأحد، احتجاجا على إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، واستقطبت عددا كبيرا من المواطنين، ومن بينهم ممثلو الطبقة العاملة، وبعض مناضلي الجمعيات الحقوقية والأحزاب.
|
والتأم الجميع أمام مقر الاتحاد المحلي للكونفدرالية، وعبر محيطه، وهم يحملون علم دولة العراق، وزينوا ملابسهم بشارات تحمل صورة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، مكتوب عليها "الشهيد صدام حسين رئيس الجمهورية العراقية"، في حين أحاط آخرون سواعدهم بشارات سوداء، ومنهم من وضعوها على الجبين ما يعبر عن رفض إعدام صدام حسين. وعلى بعد مسافات طويلة من موقع المكتب المحلي للكونفدرالية في »درب عمر«، تنقل مكبرات الصوت، تسجيلا لمقرئ يتلو آيات من القرآن الكريم, ما شد انتباه الحضور في جو خيم عليه الحزن، إذ تحول المكان الذي انطلقت منه المسيرة الاحتجاجية، إلى فضاء لتبادل العزاء وترديد عبارات التنديد والاحتجاج، ورفض الطريقة التي أعدم بها صدام حسين.
وحرص المنظمون على أن تكون صور صدام حسين الحاضر الأكبر في المسيرة الاحتجاجية، ووضعت صورة كبيرة على طول واجهة مقر الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، وظهر فيها صدام مبتسما، وينظر إليها (الصورة) المحتجون، ويدققون في ملامح هذه الشخصية، وهم يعبرون عن حزنهم لفقدانه، واقتياد عنقه إلى حبل المشنقة. وارتسمت علامات الحسرة على وجوه المحتجين، وكانت ملامح وجوههم أكبر معبر عن تنديدهم بما حل بصدام ، الذي اعتبروه شهيدا، ورددوا هذه الكلمة أكثر من مرة عبر شعاراتهم التي رفعوها خلال المسيرة، وزينوا بها شارات كان موضوعة على الجهة اليسرى من صدورهم، واحتشد جموع منهم حول صورة كبيرة الحجم، قال أحد المنظمين، إن طولها 14 مترا وعرضها 10 أمتار، حرص الحاضرون على شد جوانبها، وهم يسيرون بها نحو نقطة نهاية المسيرة، غير بعيد عن الحي التجاري "درب عمر".