موسم حجيج اليهود المغاربة من مختلف بقاع العالم بضواحي تارودانت
تجري حاليا الاستعدادات لتنظيم مراسيم الاحتفالات والطقوس الدينية "لهيلولا" موسم الحاخام داود بن باروخ هاك كوهين، الذي يحييه مئات اليهود المغاربة المقيمين بالمغرب وخارجه، في منتصف دجنبر المقبل، بدوار تنزرت في ضواحي تارودانت جنوب المغرب
|
وتنطلق طقوس "للهيلولا"سنويا بشكل رسمي، حسب السنة القمرية اليهودية، كل يوم 3"طبيبط"، الذي غالبا ما يتزامن مع الثلث الأخير لشهر دجنبر من كل سنة، وتستمر احتفالاته على مدار أسبوع، وتميزت الذكرى السابقة بحضور عامل تارودانت السابق، ورئيس المجلس العلمي للإقليم، وشخصيات رسمية إقليمية ومحلية.
وتنظم "الهيلولا" هذه السنة للمرة 222 بجماعة سيدي عبد الله أوموسى، بدائرة أولاد برحيل، وسيحضر مراسيمها، حسب إفادة دافيد كوهين، وهو أحد حفدته، ما بين ألفا و1200 من اليهود واليهوديات المغاربة المنتشرين عبر العالم، ورغم أن أغلبهم غادر المغرب لمدة عشرات السنين، وأن المقبرة التي يوجد بها ضريح الحاخام، والتي دفن بها ما يناهز 140من اليهود واليهوديات، أبناء وبنات قرية تنزرت الصغيرة المعزولة والبعيدة عن مدينة تارودانت بنحو 70 كيلومترا، في منطقة نائية، فإن "الهيلولا" تحظى بحضور قوي لليهود المغاربة من رجال الأعمال، الذين يتوافدون على "الولي الصالح" بهذه القرية شبه المهجورة من كل أقطار العالم (من المغرب وإسرائيل وكندا وأميركا وفرنسا وإسبانيا ودول أخرى).
وقال دفيد بن كوهين، ابن أحد أحفاد الحاخام، والذي سيحظى باستقبال خاص من لدن مسؤولي الإقليم وعدد من شخصيات المدينة، إن أفراد عائلته تسهر على تنظيم "الهيلولا" منذ 219 سنة، ويأتي إليه اليهود المغاربة من جميع بقاع العالم.