المغرب سيكون ضمن الولايات المتحدة الإفريقية
قال الزعيم الليبي معمر القذافي، إن الاتحاد الإفريقي، الذي انبثق قبل سبع سنوات من منظمة الوحدة الإفريقية، "افتقد مكانة المغرب" كإحدى الدول الرائدة في القارة .
|
وأوضح القذافي في تصريح لـ "الصحافة المغربية" بعد ظهر السبت في مدينة سرت الليبية، بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة لتأسيس الاتحاد في المدينة ذاتها، أن الأمل كبير في أن يلتحق المغرب، في أقرب الأوقات، بالاتحاد "ليصبح بذلك من الولايات المتحدة الإفريقية الأولى المشكلة للاتحاد".
ولم يشر البيان الختامي الصادر بالمناسبة، أمس الأول السبت في سرت، إلى مهد الاتحاد الإفريقي، إلى مسألة الصحراء المغربية، لا من قريب ولا من بعيد..
كما لم يشر المتدخلون من الرؤساء الأفارقة الحاضرون في احتفال الذكرى السابعة للاتحاد إلى المسألة، بينما ارتكز الاهتمام والقرارات والمواقف على قضايا آنية، خصوصا قضية دارفور وإشكالية الهجرة والمسائل المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية
وكان على التريكي، الأمين العام المساعد في لجنة العلاقات الإفريقية والدولية أوضح، من جانبه، في ندوة صحافية بالمناسبة، أن مشكلة الصحراء المغربية "تعرقل جزء كبيرا من قضايا القارة الإفريقية، خصوصا في منطقة الشمال الإفريقي، حين يتعلق الأمر باتحاد المغرب العربي".
وقال التريكي في هذا الصدد : "لا أحد في الاتحاد الإفريقي يعترض عن وجود المغرب في الاتحاد"، مشيرا إلى أن المملكة المغربية من الدول الأعضاء المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية، التي انبثق منها الاتحاد قبل سبع سنوات في سرت.
وذكر بأن المشكلة التي مازالت قائمة، للأسف، هي التي حالت دون وجود المغرب في حضيرة الاتحاد.
وعبر التريكي عن الأمل الكبير في إيجاد حل للمشكلة، وذكر بأن المسألة مطروحة منذ أمد بعيد على محفل الأمم المتحدة.
كما أعرب عن الاعتقاد بأن الاتحاد الإفريقي الذي وصفه بأنه الإطار الذي يزداد اتساعا على مستوى علاقات القارة مع المحافل الدولية، يعزز أي حل مقبول في الإطار الأممي
وفي معرض رده على استمرار القرار الذي سبق أن اتخذته المنظمة الإفريقية قبل أزيد من 20 سنة، القاضي بقبول دولة وهمية في حضيرتها، وغير موجودة على أرض الواقع، قال إن ذلك مرتبط بشكل وثيق بدول تقول إنها مهتمة.
وختم التريكي تصريحه في المسألة بالتأكيد مجددا أن شعوب المغرب تنتظر بشغف الإسراع بتسوية القضية للدفع بالمسيرة المغاربية وبالمسيرة الإفريقية على السواء
وجاء في البيان الختامي الصادر عن اجتماع قادة ورؤساء دول وحكومات البلدان الإفريقية، بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة لتأسيس الاتحاد الإفريقي، أن إحلال السلام الدائم في القارة أساس مواجهة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وبعدما أشاد بما تحقق من مصالحة وطنية في جزر القمر، رحب بالتطورات الإيجابية في الكونغو الديموقراطية.
ودعا الزعماء السياسيين الكونغوليين جميعهم إلى الارتقاء إلى مستوى التحديات التي تواجه البلاد .
وثمن التقدم المحرز في عملية السلام في بوروندي.
ودعا الأطراف لنبذ العنف والكراهية، وطلب من زعماء هذا البلد المضي قدما في عملية المصالحة الوطنية كما دعا الأسرة الدولية لتقديم المزيد من الدعم لجهود إعادة الاعمار في بوروندي.
كما طالب المجتمع الدولي بتقديم المساعدة الضرورية لجمهورية إفريقيا الوسطى لتمكينها من التصدي لمواجهة التحديات التي فرضتها فترة ما بعد النزاع، وأن يولي المزيد من الاهتمام لشعب غينيا بيساو، ودعم جهوده للتخلص من الآثار التي أفرزتها عقود من العنف والاضطرابات وعدم الاستقرار، وكذا الأطراف المعنية في كوت ديفوار إلى الارتقاء إلى مستوى التحديات التي يواجهها بلدهم، وبذل كافة الجهود لضمان نجاح عملية السلام فيه على أساس مقررات (ماس) وقرارات الأمم المتحدة.
وشدد على ضرورة ترسيم الحدود بين البلدين الشقيقين إثيوبيا وإرتريا، وطالب من الاتحاد الإفريقي المساهمة في ذلك.
وحث البيان الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان على مواصلة الجهود، من أجل التنفيذ الدقيق لاتفاق السلام، الموقع في يناير في نيروبي، ودعم موقف الحكومة السودانية المتمثل في رفض انسحاب القوات الإفريقية وحلول القوات الأممية محلها.
وطلب البيان مبلغ 10 ملايير أورو من أوروبا سنويا، من أجل تسوية قضية الهجرة غير الشرعية، من خلال إقامة مشاريع زراعية وصناعية، لتوطين المهاجرين غير الشرعيين في بلدانهم الأصلية.