السيد خليهن ولد الرشيد : الأحداث التي عرفتها مخيمات تندوف دليل على أن "الناس يريدون الرجوع لارضهم وديارهم"
قال السيد خليهن ولد الرشيد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية إن الاحداث الاخيرة التي عرفتها مخيمات تندوف (جنوب الجزائر) دليل كبير على أن "الناس يريدون الرجوع لأرضهم وديارهم " بقدر ما يريدون "حلا سريعا " لهذا النزاع المفتعل .
وأضاف السيد خليهن ولد الرشيد في حديث لجريدة "التجديد" نشرته اليوم الاثنين أن هذه الأحداث تشكل أيضا دليلا على ضعف جبهة "البوليساريو" وعدم تهيئها للانفتاح ، مؤكدا أن الناس يريدون أن يخرجوا من الوضعية الحالية التي أصبحت سمتها الملل ولا أحد يريد البقاء في لحمادة.
وأبرز أن هذه الأحداث خطيرة وفيها خرق سافر لحقوق الإنسان مذكرا بأن (البوليساريو) قامت بقطع المكالمات التلفونية لفترة معينة واخفت المعلومات وأرادت ان تدور تلك الاحداث في دائرة مغلقة وألا يصل أي خبر عنها للخارج.
وقال رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية إنه ابتداء من الان لن تكون هناك فرصة للتغطية وإخفاء الحقائق والواقع لأن الناس يريدون أن يخرجوا من الوضعية الحالية ويريدون حلا سريعا لهذه القضية.
وأكد أن الحل للنزاع المفتعل حول الصحراء يتمثل في مشروع الحكم الذاتي الذي يعد حلا ديمقراطيا ويناسب جميع الاطراف ، موضحا ان كل الذين التقاهم خلال الجولات التي قام بها بالخارج رفقة أعضاء من المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية تفهموا مشروع الحكم الذاتي واعترفوا بالمجلس كمخاطب ذي مصداقية. وقال إن هذا المشروع لقي صدى ايجابيا على هذا المستوى.
وبخصوص موقف الجزائر من هذا النزاع المفتعل قال السيد خليهن ولد الرشيد إنه يتعين على الجزائر أن تخرج من هذا النزاع "بشرف" ، مضيفا قوله "إننا نتوجه للجزائر بخطاب تصالحي" مبني على ما تصرح به "الدولة الجارة والشقيقة للمغرب التي تقول بأنه ليس لها دخل في القضية " .وقال إن مشكل الصحراء مشكل داخلي مغربي اتخذ أبعادا دولية لاسباب معروفة.
معا من اجل اطلاق سراح اخواننا المحتجزين بمخيمات تندوف